ولو كشفوا بيض العوارض في الوغى ... لأغنتهم عن مثل بيض القواضب
ومن أصواته في شعره أيضا:[الكامل]
برق بدا من ثغرك المنعوت ... أم لؤلؤ قد ضمّه ياقوت؟
يا للنصارى برقعوا شمّاسكم ... قبل الضلال فإنّه طاغوت «١»
ما قام أقنوم الجمال بوجهه ... إلا وفي ناسوته اللاهوت «٢»
يشتاقه قلب إليه طائر ... صبّ وطرف حائر مبهوت
فاحسن فإنّ الحسن وصف زائل ... واصنع جميلا فالجمال يفوت
[ص ٣٣٨]
واستبق من أهل الغرام ولا تجر ... فيقلدوك دماءهم وتموت
أخبرني الجمال المشرقي ما معناه: أن أبا كتيلة كان يعزف، وزجاجته ما أبرزت، وكانت له معه نوادر تستحسن، ووقائع لا يعرف أنها أحسن، قال:
ومنها أنه لما اشتدّ يافعا، وأصبح لا يراد منه نافعا، سلك سبيل العتب في الإدلال، وفرط وأفرط في الاحتمال، حتى أتى إلى بركة كان قد صنعها النجم يحيى ملونة بالزجاج، ومشفقة كالقصور والجام، قد أقيمت حروفها وأحكم تأليفها، فأخذ حجرا بيده ورماها به، فثلمها وحطّ رتبة حسنها وحطّمها، فقال فيه:[السريع]
قل للذي ثلّم [في] بركة ... ما يأخذ الثأر ولو هدّها