للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنازعة أو جبال معطلة أو شعراء، مشتبكة، ومتحصلات تلك من نبات العطر والأفاويه والعقاقير الداخلة في أدوية الطب أعوّد نفعا من الغلات المزدرعة [١] بما لا يقاس.

قلت: وقد أوقفني الفاضل نظام الدين يحيى بن الحكيم «١» علي تأليف قديم في البلاد، وذكر فيه أن قرى جميع الملتان مائة ألف قرية وستة عشرون ألف قرية مثبتة في الديوان، وهو ودهلى في الرابع، ومعظم المملكة في الثاني والثالث، وكلها فسيحة، وبلادها صحيحة، إلا مزارع الأرز، فإنها وخيمة، وبقاعها ذميمة.

وحكى في ذلك التأليف أن محمد بن يوسف الثقفي [٢] ، أصاب بالسند أربعين بهارا من الذهب، كل بهار ثلاثمائة (المخطوط ص ١٤) ، وثلاثة وثلاثون منا [٣] قال: ومن بلاد غزنة والقندهار آخر حده، وسألت الشيخ مبارك: كيف بر الهند وضواحيه «٢» ؟ فقال لي أن به أنهارا ممتدة، تقارب ألف نهر كبارا وصغارا، منها ما، يضاهي «٣» النيل عظما، ومنها ما هو دونه، ومنها ما هو دون هذا المقدار، وما هو مثل بقية الأنهار، وعلى ضفاف «٤» الأنهار، القرى والمدن، وبه الأشجار الكثيفة، والمروج الفيّح، وهي بلاد معتدلة «٥» ، كل أوقاتها ربيع، وتهب بها الأهوية، ويتنسم النسيم «٦» اللطيف، وتتوالى بها الأمطار مدة أربعة أشهر وأكثرها


[١] يقصد المزروعة وقد استخدم أزدرع ومزدرع كثيرا.
[٢] محمد بن يوسف الثقفي هو محمد بن القاسم الثقفي أول من فتح السند سنة ٩٦ هـ.
[٣] المن: نوع من الوزن، يختلف من بلد لآخر وهو يعادل الآن ٣ كيلو في إيران و ٤ كيلو في الإمارات و ١٤ رطلا في الكويت (فرهنگ عميد ٢/١٨٥١، الدخيل في لهجة أهل الخليج ١٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>