الطرف كأنها مهاة، أو أمنية مشتهاة، لو تجلت لمحيي البدر سافرة لتبرقع، أو لمرأى الشمس لأمتع، لو طرقت جريرا لما قال ارجعي بسلام «١» أو لاقت جميلا لما قنع بالكلام «٢» ، أو كانت في عصمة ابن ذريح لما أطاع فيها أباه «٣» ، أو لاحت لابن الملوح لنسي ليلى حتى إنها لم تمثل بكل سبيل إليه «٤» ، زادت ملك ابن عباد حسنا، وطلعت في سمائه القمراء وأسنى.
ولها أصوات بها تغني، فمنها:«٥»[البسيط]
لولا عيون من الواشين ترمقني ... وما أحاذره من قول حراسي
لزرتكم لا أكافيكم بجفوتكم ... مشيا على الوجه أو سعيا على الراس
والشعر للمعتمد، والغناء فيه.
وحكي أن المعتمد عزم على إخراج حظاياه من بلد إلى آخر، فخرجن في أول الليل كأنهن النجوم الطوالع، وخرج [ص ٣٩٨] يشيعهن وقلبه لأمر «٦» صبره