على سالفيه للعذار جديده ... وفي شفتيه للسّلاف عتيقه
وكذلك صوتها في شعر راجح الحلي: [الوافر]
فؤاد عن هواكم لا يحول ... وجسم ماد يخفيه النّحول
[ص ٤١٨]
فكيف يميلني عنكم ملام ... ويطمع في مخادعتي عذول
أبى لي أن أبيت صحيح قلب ... نسيم من خيامكم عليل
سأبعث في القلوب لكم سلاما ... رجاء أن يقابله قبول
أحملها تحياتي إليكم ... لو أنّ الريح تفهم ما أقول
وهذه من أول قصيدة طنانة في كل سمع، منها:
ومما شاقني لمعان برق ... طربت له وقد جنح الأصيل
تلبّس في عبوس الدجن حتى ... تحدر دمع ديمته الهطول
أراني بالفرات نخيل أرضي ... وغاب ولا الفرات ولا النخيل
يقول منها:
وذي أمل يحث به المطايا ... وأدنى السير وخد أو ذميل
أقول لهم هلم فأي عذر ... لسعيك أن يجاريك الدليل
أمامك ظل عز الدين فانزل ... بأبلج لا يضام له نزيل
وراءك أيها الراجي مداه ... فدون بلوغه طرف يهول
تزحزح عن طريق العيب واطلب ... نجاة لا تغيرك السيول
به سار من السلطان يعلي ... دعائم ملكه وبه نصول
رعينا في جناب أبي سعيد ... رياضا لا تحول بها المحول
تراوح زهره ريح التصافي ... ويضحك نوره الغيث الهطول