للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سفيان «١» لأشغله عن العيان أو سليمان بن عبد الملك «٢» لهلك، أو الملك العادل «٣» ، لأفقره في العاجل، أو عاصر ميسرة التّراس «٤» ، لما اشتال له معه راس، أو عاشر القائد المغربي مولى فارح «٥» ، لأراه في الأكل كل قارح، لا يعجبه لأجل السعي للأكل إلا كلّ يوم أغر يبدو نوره، وكل ملك إذا تغدى رفعت ستوره «٦» ، لا يعد فردا، إلا من قدم إليه قصعة مكللة لحما مدفقة ثردا، ولا يكون منازلا، إلا لمن قال: وإني لعبد الضيف ما دام نازلا «٧» ؛ يتغدى بجمل، ويتعشى بوسقه «٨» ما حمل، يصرف الأكل بغزارة، ويحمل معدته فوق السبع كارة، ولا يكفيه قدر الرغيف إلا كلما أرهن عليه قوسه حاجب بن زرارة، ولا يقنعه طبخة القدر، إلا بجميع ما في الكوراة؛ يتنقل بإردبّ «٩» ، ويأكل كل ما سعى أو دبّ، يتملح بمدّ ملح «١٠» وقوصرة بصل، ويتحلى بعديلة تمر ووطب

<<  <  ج: ص:  >  >>