للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رئاسة تزهر المناقب في أفق علائها، وتتنافس الأشراف في التعلق بولائها؛ أسبق إلى الطعن من الأسنّة، وأحذق من زيد الخيل بتصريف الأعنة؛ إن قال فصل، أو حكم عدل، أو نطق صدق، أو سوبق سبق؛ البيان أصغر صفاته، والبلاغة عفو خطراته، مبرقع الطّلعة بالخفر، مسفر الوجه عن دارة القمر، ما ينفكّ من الكمد حاسده، ولا يسلم من الدّهر معانده: [المتقارب]

أقام حقوق النّدى والقنا ... ليوم السّماح ويوم الطّعان

يجود بسابق نجح السّؤال ... وبأس يطاعن قبل السنان

الحسام خدينه، والرّمح قرينه، والسرج وطنه، والتيقظ رسنه؛ سائره قلب، وجملته لبّ، من الدوحة التغلبية، والنبعة الحمدانية: [الكامل]

نسب لو ان الليل ألبسه انثنى ... بضيائه لسنا الصّباح يضاهي

وخلائق لو صوّرت لظننتها ... زهرا أو انبجست جرت بمياه

قوم بلوت مديحهم فوجدته ... أحلى من الرشفات في الأفواه

وطلبت مجتهدا نهاية وصفهم ... فوجدته ما ليس بالمتناهي

ومنه قوله: «١»

حقّ لمن انتمى إليك أن يفوت الأكفاء، ويبذّ النّظراء، لا سيما من قصد بك مقصد أبيك، وغدا يرتجيك، فقد توالت عليّ أنواؤه، وسابق رجائي ابتداؤه: [المتقارب]

وقد كان شكري ملكا له ... وأنت أحقّ بميراثه

غمام أنت ماؤه، وبدر أنت ضياؤه، وعضب أنت غراره، وحقّ أنت مناره؛ سعى فجئت على أثره، وصمت فنطقت عن مفخره، فكرمك فرع لكرمه،

<<  <  ج: ص:  >  >>