وأما الفصل الأخير، فأعلم والله أنّه صدر عمن احتسى من كأس المساهمة، وجلّيت لي بودّه وجوه الدّهر السّاهمة؛ وأنا أؤمل بفضل الله تعالى أن يقع من غير إرهاب، وتتواصل لديّ بغير حساب، حفظا للعادة التي حكم بها كرمه، وتمت معها عندي آلاؤه ونعمه.
ومن شعره قوله:[الكامل]
ألقى بكفّي جذوة في درّة ... واللّيل يخطر في هلاهل أزره
«١»
أخت النّجوم تشعشعا وولادة ... سرقت محاسن وصفه في سكره
فضرامها من خدّه، وحياتها ... من ثغره، ونسيمها من نشره
وممّا أورد له ابن بسّام قوله «٢» : [الكامل]
ما زال يختار الزّمان ملوكه ... حتّى أصاب المصطفى المتخيّرا