للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الفصل الأخير، فأعلم والله أنّه صدر عمن احتسى من كأس المساهمة، وجلّيت لي بودّه وجوه الدّهر السّاهمة؛ وأنا أؤمل بفضل الله تعالى أن يقع من غير إرهاب، وتتواصل لديّ بغير حساب، حفظا للعادة التي حكم بها كرمه، وتمت معها عندي آلاؤه ونعمه.

ومن شعره قوله: [الكامل]

ألقى بكفّي جذوة في درّة ... واللّيل يخطر في هلاهل أزره

«١»

أخت النّجوم تشعشعا وولادة ... سرقت محاسن وصفه في سكره

فضرامها من خدّه، وحياتها ... من ثغره، ونسيمها من نشره

وممّا أورد له ابن بسّام قوله «٢» : [الكامل]

ما زال يختار الزّمان ملوكه ... حتّى أصاب المصطفى المتخيّرا

«٣»

قل للألى ساسوا الورى وتقدّموا ... قدما: هلمّوا شاهدوا المتأخّرا

إن كان رأي شاوره أحنفا ... أو كان بأس نازلوه عنترا

ولقد تخوّفك العدوّ بجهده ... لو كان يقدر أن يردّ مقدّرا

إن أنت لم تبعث إليه ضمّرا ... جردا بعثت إليه كيدا مضمرا

تسري وما حملت رجال أبيضا ... فيه ولا ادّرعت كماة أسمرا

خطروا إليك فخاطروا بنفوسهم ... وأمرت سيفك فيهم أن يخطرا

عجبوا لحلمك أن تحوّل سطوة ... وزلال خلقك كيف عاد مكدّرا

لا تعجبوا من رقّة وقساوة ... فالنّار تقدح في قضيب أخضرا

ومنه قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>