للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمثل يعقوب ضلّ يوسفه ... فاعتاض عنه بشمّ أثوابه

وهب أن فلانا عاقه عن الكتب عائق، واختدع ناظره كمن هو كناظره عيش رائق، فما الذي عرض لمولاي حتّى صار جوهر ودّه عرضا، وجعل قلبي لسهام إعراضه غرضا؟ «١» : [البسيط]

بي منه ما لو بدا بالشّمس ما طلعت ... من الكآبة أو بالبرق ما ومضا

وما عهدته أدام الله سعادته إلّا وقد استراحت عواذله، وعرّي به أفراس الصّبا ورواحله «٢» ، إلا أن يكون قد عاد إلى ذلك اللّجج، ومرض قلبه وما على المريض من حرج؛ وأيّ ما كان ففي فؤادي إليه سريرة شوق لا أذيعها ولا أضيعها، ونفسي أسيرة غلّة لا أطيقها بل أطيعها «٣» : [الطويل]

وإنّي لمشتاق إليك وعاتب ... عليك ولكن عتبة لا أذيعها

الأخ النّظام- أدام الله انتظام السّعد ببقائه، وأعداني على الوجد بلقائه- مخصوص بالتحية الأريحية؛ ووالهفا على تلك السجية السخية، وردت منها البابلي معتقا، [وظلت من أسر الهموم بلقائها معتقا] «٤» : [الطويل]

خلائق إمّا ماء مزن بشهده ... أغادى بها أو ماء كرم مصفّقا

ومنه قوله: لو كاتبت سيّدنا بمقدار شوقي لأضجرته، ولو أغببته بمقدار ثقتي به لهجرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>