أنوار وجهه شموسا، ومن رغد العيش في داره ظلالا «١» : [الطويل]
وجدت اصطباري بعدهنّ سفاهة ... وأبصرت رشدي بعدهنّ ضلالا
وإن أخذ في ذكر ما ينطلق به لسانه من ولاء صريح، ويعتقل جنانه من ثناء فصيح «٢» : [الطويل]
تعاطى منالا لا ينال بعزمة ... وكلّ اعتزام عن مداه طليح
ولكنّه يعدل عن هذين إلى الدّعاء، بأن يبقيه الله للإسلام صدرا، وفي سماء الملّة بدرا، وفي ظلمات الحوادث فجرا، وأن يجمع الشمل بمجلسه وعراص الآمال مطلولة، وسهام القرب على نحور البعد مدلولة، وعقود النّدى بيد اللقاء محلوله، وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ
«٣»«٤» : [الطويل]
فقد يجمع الله الشّتيتين بعدما ... يظنان كلّ الظّنّ أن لا تلاقيا
وما رمت به النّوى مراميها، ولا سلكت به الغربة مهاويها، ولا استجد شوقه من الجفون ما فيها «٥» : [الكامل]
أغلت على السلوان شوقكم فما ... باعت كما أمر الغرام من اشترى
ومذ فارقت تلك الغرّة البدريّة، والطلعة العزيزة، ما ظفرت بشخصه نوما، ولا بكتابه يوما، فيا عجبا حتّى ولا الطّيف طارق «٦» : [من الطويل]