للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وربما فات قوما جل أمرهم ... من التأني وكان الحزم لو عجلوا

وكثيرا ما قيل في القوم: وعداك ذمّ، وتخطاك لوم، وتحرك تعش، وسر في البلاد تنتعش؛ وقال سبحانه وتعالى لخلقه: فَامْشُوا فِي مَناكِبِها وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ

«١» هذا وأشرف الدراري الكواكب السواري، وما الجواري في البحر كالسواري، وهل أجن إلا الماء الواقف؟ وهل طاب إلا الماء الجاري؟: [الوافر]

وإن لزوم عقر البيت موت ... وإن السيرفي الأرض النشور

والقعود مع العيال قبيح، ومن يمن النجاح سرعة التسريح: [مخلع البسيط]

والمهد أسكن للصبي ... بحيث جاء به ومرّا

وبفضيلة السير في البلاد والانتقال، بلغ البدر درجة الكمال، وأمنت الشمس المنيرة من الملال: [الكامل]

والصقر ليس بصائد في وكنه ... والسيف ليس بضارب في جفنه

ولولا ضرب إخوة يوسف في الأرض، لما نجا أبوهم من حزنه، وقد جعل الله رحلتي الشتاء والصيف للإيلاف، وركني الحج والعمرة للسعي والطواف، وفي استخلاف من لا يستطيع التحيّز للضرورة خلاف: [البسيط]

والمرء ما لم يفد نفعا إقامته ... غيم حمى الشمس لم يمطر ولم يسر

وسعة الخطوة دليل الإقبال، وسبيل إلى بلوغ الآمال، ولا ريب أن العز في النقل «٢» ، وفي بلاد من أختها بدل «٣» : [البسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>