للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشرقا قبل الزوال، ومغربا بعد الزوال، موكل بفضاء الأرض يذرعه «٥» متوقع أن كل بلد يقطعه: [الكامل]

وكأنما اتخذ البروق أعنة ... وكأنما اتخذ الرياح جناحا

فمما أنبأ الكتاب العزيز من تطلع المرسلين والأنبياء، إلى سرعة الاطلاع من الأمور والأنباء، ما ورد في قصة سليمان عليه السلام من طلبه سرعة إتيان عرش بلقيس، ووصوله قبل ارتداد طرفه إليه، وقد نقل عن نوح عليه السلام استبطاؤه الغراب وإردافه له بالحمام «١» ؛ هذا وقد ضرب المثل ببكور الغراب «٢» ، وخروجه في الظلام؛ ولولا اعتقاد موسى الكليم عليه السلام أنه للباري جل جلاله أرضى، لما قال: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى

«٣» وفي سيره، بأهله ومسراه، ناداه ربه بالوادي المقدس: إني أنا الله؛ وما انعقد على رهن السباق والإجماع، إلا لما فيه من فضيلة الإسراع؛ ولم يكن الشيطان الرجيم بمطرود، لو جرى على سجيته في العجلة، وبادر في السجود، ولا سيما وقد خلق الإنسان من عجل؛ وما يعلو المدرك المسرع من أنوار الجذل، وما يغشى المبطئ من فتور الخجل، ومن كمال فضيلتي الحج والعمرة، ما هو واجب أو مستحبّ من الرمل وشتان ما بين المبطئة والسريعة، ويا بعد ما بين الساقة والطليعة: «٤» [البسيط]

<<  <  ج: ص:  >  >>