للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشدّ من الرماح الهوج بطشا ... وأسرع في الندى منها هبوبا «١»

وقالوا ذاك أرمى من رأينا ... فقلت رأيتم الغرض القريبا

وهل يهطي بأسهمه الرمايا ... وما يخطي بما ظنّ الغيوبا

ألست ابن الأولى سعدوا وسادوا ... ولم يلدوا امرءا إلّا نجيبا

ونالوا ما اشتهوا بالحزم هونا ... وصادوا الوحش نملهم دبيبا

وما ريح الرياض لها ولكن ... كساها دفنهم في الترب طيبا

فلا زالت ديارك مشرقات ... ولا دانيت يا شمس الغروبا

لأصبح آمنا فيك الرزايا ... كما أنا آمن فيك العيوبا

وقوله: [الطويل]

وذي لجب لا ذو الجناح أمامه ... بناج ولا الوحش المثار بسالم «٢»

تمرّ عليه الشمس وهي ضعيفة ... تطالعه من بين ريش القشاعم

إذا ضؤوها لاقى من الطير فرجة ... تدوّر فوق البيض مثل الدراهم

هم المحسنون الكرّ في حومة الوغى ... وأحسن منه كرّهم في المكارم

ولولا احتقار الأسد شبهّتها بهم ... ولكنّها معدودة في البهائم

سرى النوم مني في سراي إلى الذي ... صنائعه تسري إلى كلّ نائم

٥٩/إلى مطلق الأسرى ومخترم العدا ... ومشكى ذوي الشكوى ورغم المراغم

<<  <  ج: ص:  >  >>