بكروا والصّبح في طيّ الدّجى ... وجه حسناء حيّي في خباء «١»
وحداة العيس ينفون الكرى ... ويطيرون المطايا بالحداء
كلّ وجناء إذا ما طرّبوا ... عطّت البيد بهم عطّ الملاء
وإذا ما ادّرعت هاجرة ... جعل الظلّ لها مثل الحذاء
ومنه قوله في وصف تركي، والترك لا تنطق بالفاء، لأنّها لا رهن لها قولا بالوفاء، وأبدع في البيت الثاني، وأودع فيه ما زاد على سياق المعاني وهو: [الخفيف]
كيف يسخو لنا بفعل وفاء ... ذو لسان خال من اسم الوفاء «٢»
كيف يصحو من سكرة التيه بدر ... ما خلافوه قطّ من صهباء
ومنه قوله: [الطويل]
وقالت لي الحسناء غالطت ناظري ... وبعض بكاء العاشقين خلاب «٣»
وما ارتاب بي الأحباب إلّا بأنّهم ... إذا نظروا كانوا الذين أرابوا
وقوله: [الطويل]
فإن تسلبوا القلب الذي في جوانحي ... فإنّي إليكم بعده لطروب «٤»
فنحن أناس للحنين كأنّما ... خلقنا جسوما كلّهن قلوب
ومنه قوله: [الكامل]
حلفت بإنضاء السّفار ذوائب ... عليهنّ أنجاب وهنّ نجائب «٥»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute