لأدرعنّ الليل أسحب ذيله ... إلى أن يرى فرع من الصّبح شائب
بصحب لهم بيض السيوف أضالع ... وعيس عليهنّ الرجال غوارب
٤٣٦/ومنه قوله، وهو وإن كان مطروقا، فإنّه لمكان الزيادة فيه موموقا: [الطويل]
وقد ماج للأبصار بحر صبيحة ... به الشّهب درّ بين طاف وراسب «١»
وأهوى الثريّا للأفول بدقّة ... كما قرّبت كأس إلى فم شارب
ومنه قوله:
ردوا يا بني الآمال جمّة جوده ... فما البحر من غرف الأكفّ بناضب «٢»
إلى بيت جود ما يزال حجيجه ... يوافون ملء الطّرق من كلّ جانب
إذا مدّت الأعناق أجمال سائر ... إليه تلقّتهنّ أجمال آئب
فلم ندر ماذا منه نقضي تعجّبا ... سؤال المطايا أم جواب الحقائب
تسحّ مياه الجود في بطن كفّه ... لكلّ أناس فهي شتّى المشارب
ويحسب ما تبدو به من خطوطه ... أسارير كفّ وهي طرق المواهب
وقوله: [الكامل]
ما جبت آفاق البلاد مطوّفا ... إلّا وأنتم في الورى متطلّبي «٣»
سعيي إليكم في الحقيقة والذي ... تجدون عنكم فهو سعي الدّهر بي
أنحوكم ويردّ وجهي القهقرى ... دهري فيسري مثل سير الكواكب «٤»
فالقصد نحو المشرق الأقصى له ... والسّير رأي العين نحو المغرب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute