للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومشربه وملبسه وقيامه وقعوده وركوبه ونزوله وعامة أموره، يجلس ويجالس، ويعود المرضى ويصلي بالناس على الجنائز، ويشيّع الموتى، ويحضر دفن بعضهم.

قال: وشيعته لهم في إمامهم حسن اعتقادهم، وهم يستشفون [بدعائه] «١» ، وبمرور يده على مرضاهم، ويستسقون المطر إذا جدبوا (٤٧٤) به.

قال: وهم يبالغون في ذلك [مبالغتهم] «٢» العظيمة.

سألته، فهل لهذه الدعوة حقيقة؟

قال: هذه أقوالهم التي كانت تبلغنا عنهم، وتصل إلينا من نحوهم، وما أجزم.

قلت: ولا يكثر لإمام هذه سيرته في التواضع لله، وحسن المعاملة لخلقه وهو من ذلك الأصل الطّاهر، والعنصر الطيب أن يجاب دعاؤه ويتقبل منه.

وحدّثني الحكيم الفاضل صلاح الدين محمد بن البرهان أن اليمن تنقسم إلى قسمين:

سواحل وجبال، فالسواحل كلّها لبني رسول، والجبال كلّها أو غالبها للأشراف وهي أقلّ دخلا من السواحل لمدد البحر لتلك واتصال سبيلها منه، وانقطاع المدد عن هذه البلاد لانقطاع سبيلها من كلّ جهة.

وحدّثني أبو جعفر بن غانم أن بلاد الشرفاء هؤلاء متصلة ببلاد السّراة «٣» إلى الطائف إلى مكة المعظمة وأنها طريقه التي سلكها في عوده عن اليمن، قال: وهي جبال شامخة عليّة

<<  <  ج: ص:  >  >>