ركبت منه مطاليل تسير به ... كواكب تلحق المحمول بالحمل
إذا رميت سهامي فوق صهوته ... مرّت بهاديه وانحطّت على الكفل
قلت: وهذا معنى ظنّه أبا عذرته، وهو لابن السراج. ولقد اجتمعنا ليلة نحن، وهو عند شيخنا شهاب الدين محمود، ودار بيننا في هذا ما ليس هذا موضعه، إلّا أنه لم يسعه الجحود. عدنا إلى ذكره فنقول، وله:«٢»[الكامل]
شكرتك عني شاردات قصائد ... بصنائع فاهت بشكر صنائع
تنفي الحداة بها عن الجفن الكرى ... وتخيط من طرب جفون السامع
وله:«٣»[الوافر]
غدا رجب يؤمّن حين أدعو ... لمجدك أن يزيد به ارتقاء
أصمّ ظلّ مستمعا دعائي ... فها أنا أسمع الصّمّ الدّعاء
وله:«٤»[الطويل]
قدمت، وقد لاح الهلال مبشّرا ... بعودك، إنّ السّعد فيه قرينه
ويخبر أنّ النّصر فيه مقدّر ... ألم تره قد لاح في الغرب نونه