للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدقوا بأنّ النّجم محتشم ... بالمال لا بالفضل والخطر

لكنّه مع فرط حشمته ... كقميص يوسف قدّ من دبر

قلت: هكذا فليكن التعريض الذي أسهل منه بري المدى، وقرض المقاريض على طول المدى. لقد أكل عرضه، وشرب ماء حياته، إذ عرّضه لهذا البلاء، ومزّقه كلّ ممزّق. وبمثل هذا تطيّر السّمع، ويضحك الأعداء.

عدنا إلى قوله ومنه: «١» [الخفيف]

طفلة غضّة الحياء من الدّل ... ل ولكن خدودها جمريّه

هي مع حسنها حريريّة ال ... جسم ولكن أشفارها صوفيّه

وهذا نظم مهزول، ومعنى مبذول، وللناس فيه شتى المحاسن.

عدنا (٢٤٨) وقوله: «٢» [الطويل]

وذات حر جادت به فصددتها ... وقلت لها مقصودي العجز لا الفرج

فدارت ودارت سوء خلقي بالرضى ... ولم يعل من فرط الحياء لها رهج

إذا ما دفعت الأير فيها تجشأت ... وذاك ضراط لم يتم له نضج

وقوله: «٣» [الكامل]

ولقد تعاطيت اللواط فلم أجد ... علقا لأقسام الصناعة يكمل

بل ضاع بينهما الصواب فواسع ... يخرى عليّ وضيّق لا يدخل

وقوله: «٤» [الطويل]

ولم أنس إذ أولجت في النجم فيشة ... كجلمود صخر حطّه السيل من عل «٥»

<<  <  ج: ص:  >  >>