فقلت لها مهلا إذا رمت عودة ... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
فمثل هذا التضمين وإلا فلا، ومثل هذه التورية وإلا فدع.
عدنا، وقوله في عمر:«١»[السريع]
أنا الذي خالفت قول الورى ... في خبر أثبته الوقت
لما أتاني عمر زائرا ... أنمته ثم تنبّهت
وقوله:«٢»[الكامل]
ولم أر كالمحبوب ليلة وصله ... وقد راضه لومي له وعتابيا
إذا كان غضبانا لقيني بوجهه ... وبالظهر يلقاني إذا كان راضيا
وقوله:«٣»[الطويل]
تعلّمت فعل الخير من غير أهله، ... وهذّب نفسي فعلهم باختلافه
أرى ما يسوء النّفس من فعل جاهل، ... فآخذ في تأديبها بخلافه
قلت: وهذا مبتذل، إلّا أنه كما ابتذلت الشمس وهي محبوبة، ورزق النطاف وهي مشروبة، وخلاف النفس مشروع والحظ فيه، وللعلماء في النفس أقوال ليس هذا موضعها، ولا نرى في أفق الأدب (٢٤٩) مطلعها.
عدنا إلى قوله، ومنه:«٤»[المنسرح]
من لم تضمّ الضّيوف ساحته ... فستره أن تضمّه الحفره
ومن غدا عرضه المهلّب في النّا ... س غدا وجهه أبا صفره