والقرع، واللّفت، والبصل، والثوم، والباذنجان، والكرنب، ولكن الباذنجان والكرنب قليل عندهم، وتطلع الملوخيّة برية.
وعندهم من الفواكه البستانية الجمّيز وهو كثير عندهم، وتطلع عندهم أشجار برية ذوات ثمار مأكولة مستطابة فيها شجر يسمى نادموت «١» يحمل مثل القواديس في كبرها وفي داخلها شبيه دقيق الحنطة ساطع البياض مزّ لذيذ، ويعمل منه إذا جفّ في الحناء، فيسوده مثل النوشادر، وهو يدّخر عندهم للأكل والخضاب، ومنها شجر يسمى زبيزور تخرج ثمرته مثل قرون الخرّوب يخرج منه شبيه بدقيق التّرمس حلو لذيذ الطعم، وله نوى ومنها شجر يسمى شومي «٢» يحمل شبيه السفرجل طعمه لذيذ يشبه طعم الموز، وله نوى شبيه [بغضروف العظم يأكله بعضهم معه، وشجر اسمه فاريتي يحمل شبيه]«٣» الليمو (ن) وطعمه شبيه بطعم الكمّثرى بداخله نوى ملحم يؤخذ ذلك النوى وهو طريّ ويطحن فيخرج منه شبيه بالسّمن ويجمد مثله تبيّض به البيوت، وتوقد منه السّرج (٤٩٧) والقناديل، ويعمل منه صابون، وإذا أريد أن يؤكل ذلك الدهن يحرق بتدبير، وصورة تدبيره أن يوضع على نار لينة ويغطى ويترك إلى أن يقوى غليانه ويبقى الذي يدبره يشارفه مشارفة في اختباره ويرضعه بالماء قليلا قليلا مرات وهو مغطى محترز عليه أن يتناهى على قدر القوة، ثم يترك حتى يبرد، ويستعمل في المأكل بالسمن، ومتى فوجئ بكشف الغطاء فار وطار وتصاعد إلى السقف، وربما انعقد منه نار فأحرقت الدار، وربما زاد فاحترقت البلد، وهذا الدّهن يخرق كلّ جلد وضع فيه ولا يحمله إلا ظروف القرع.