سوريا. ومنه ما يلي بلاد الهند، وأجود السوري ما كان حديثا جدا، وافر الجمّة، أشقر طيب الرائحة، وفيه رائحة السّعد. سنبلته صغيرة، يجفف اللسان ويمكث طيب رائحة الفم إذا مضغ طويلا.
وأما الذي يقال له الهندي فمنه ما يسمى غنغيطس «١» باسم نهر يجري إلى جانب الجبل الذي ينبت بالقرب منه، وهو أضعف قوة لرطوبة الأماكن التي ينبت فيها، وهو أطوله وأكثره سنبلا، ويخرج سنبله من أصل واحد، وجمام «٢» سنبله وافرة، ويلتف بعضه ببعض، زهم الرائحة. ومنه ما هو داخل الجبل، وهو خير من الذي وصفنا وأطيب رائحة، قصير السنبل، ورائحته شبيهة برائحة السّعد، كما وصفنا في الناردين السوري.
وقد يوجد نبات يسمى ناردين سقاريطيقي باسم الأماكن النابت فيها، كثير السّنبل، أشد بياضا من الذي وصفنا، وربما كان في وسطه ساق رائحته كرائحة البيش، فينبغي أن يرفض هذا النوع. وربما بيع الناردين وقد نقع في الماء، ويستدل على ذلك ببياض السنبل. وقد ينبغي أن ينقّى عند الحاجة إليه إن كان في أصوله شيء من الطين وينخل ويؤخذ ترابه فإنه يصلح لغسل اليد.