قال ابن البيطار: ينفع الكبد وفم المعدة إذا شرب، وإذا وضع من خارج ويدر البول ويشفي اللذع الحادث في المعدة ويجفّف المواد المنصبّة إلى المعدة والأمعاء والمواد المجتمعة في الرأس والصدر. وإذا شرب عقل البطن، وإذا عمل منه فرزجة «١» واحتملتها المرأة، قطعت النزف، وجففت الرطوبات السائلة من القروح. وإذا شرب بماء بارد سكّن الغثيان ونفع من الخفقان والنفخ، ومن اعتلت كبده ومن به يرقان ومن كانت بكلاه علّة. وإذا طبخ بالماء، وتكمد به النساء وهنّ جلوس فيه، أبرأهن من الأورام الحادة العارضة في الأرحام. وهو صالح لسقوط الأشفار لقبضه وإنباته إياها، وقد يدر على الأجساد لكثرة العرق، ويقع في أخلاط بعض الأدوية المعجونة، ويحتاج إليه في أدوية العين؛ وقد يستحق ويعجن بالخمر في إناء جديد ليس بمقيّر، واستعمل في أدوية العين. والسنبل الرومي وهو المنتجوشة «٢» إذا شرب بخمر نفع من أورام الطحال وأوجاع المثانة والكلى ونهش الهوام، ويقع في أخلاط المراهم وأشربة ولطوخات حارة. والشراب الذي يتخذ بالسنبل الرومي وهو المنتجوشة وبالسادج «٣» فإنه يشرب منه مقدار قراثوس «٤» ممزوجا بثلاثة أضعافه، فإنه ينفع من العلل التي تكون في الكلى واليرقان وعلل الكبد وعسر البول وفساد اللون وعلل المعدة.