للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يقتلوك ولم أسلم أخي لهم ... حتى نعيش جميعا أو نموت معا

وقوله فيه:

[الطويل]

سأبكيك بالبيض الرقاق وبالقنا ... فإنّ بها ما يدرك الواتر الوترا

وإنّا أناس لا تفيض دموعنا ... على هالك منّا وإن قصم الظّهرا

ولسنا كمن يبكي أخاه بعبرة ... يعصّرها من جفن مقلته عصرا [ص ٦]

ولكنني أشفي فؤادي بغارة ... تلهب في قطري كتائبها جمرا

ومن نثره قوله: «وقد قيل لقد تهتكت في النساء، حبّ النساء سنّة نبوية، لم تعطّل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إدراك الظفر، ولم تحل بينه وبين بلوغ الوطر، وإنّ أعجز الناس من قعدت به لذات الدنيا عن البلوغ إلى مراقي العليا، و [ما] انهضم من جمع بين إدراك لذاته والفوز بالبلوغ إلى غاياته، عقد الله عنا ألسنة العوام، وأغمد عنهم سيوفنا بالطاعة وحسن الالتئام» .

وقوله في خطبة خطبها يوم عيد: «اللهمّ إنّك اليوم ذاكر أبناء بآبائهم، فاذكرنا عندك بمحمد صلى الله عليه وسلم، يا حافظ الآباء في الأبناء احفظ ذرية نبيك» ، قال: فلم يقلها حتى اشتد بكاء الناس.

وقوله وقد قيل له حين أشرف على القتل: ألا تفر وأمامك فارس والأهواز، وهما تحت طاعتك؟

فقال: «من فرّ من أهل بيتي حتى أفرّ، أتريدون أن أكون أول من فتح هذا الباب على الفاطميين؟ لا والله، إن خلقت إلا لسلّ السيوف، وشقّ الصفوف، وتجرع الحتوف، والمعاد إلى الله، وهو أعدل الحاكمين» .

<<  <  ج: ص:  >  >>