للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوافر]

فكم من غارة ورعيل خيل ... تداركها وقد حمي اللقاء

فردّ رعيلها حتى ثناها ... بأسمر ما يرى فيه التواء

ثم أنشد:

[الكامل]

ونصبت نفسي للرماح دريئة ... إنّ الرئيس لمثل ذاك فعول «١»

ثم لم يلبث أن أتاه الخبر بمخرج إبراهيم بن عبد الله «٢» إثر أخيه، جمع المنصور بني أبيه وقال: ما ترون؟ فقالوا: توجه موسى بن عيسى، فقال:

يا ولدي على ما أنصفتم وجهت إياه وأوجه ما يجوز، قالوا: فوجه عبد الله بن علي واصطنعه، قال: هيهات، أبعث عليّ حربا أخرى، إن خافني مالأ عدوي عليّ، وإن ظفر أعاد الحرب بيني وبينه خدعة، وقد سمعتكم تذكرون أن له أربعة آلاف مولى يموتون تحت ركابه، فأي رأي هذا، والله لو دخل عليّ إبراهيم بسيف مسلول لكان أهون عليّ من تقبيل عبد الله بن علي رأسي، ثم جهز إليه موسى بن عيسى «٣» .

<<  <  ج: ص:  >  >>