المأمون، ثم وجدت نسبه في وفيات الأعيان أنه هو نفسه اسمه إدريس بن عبد الله بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن ... » «١» .
- وحديثه عن دخول الملك المظفر تقي الدين محمود إلى حماه ومضيه إلى دار الوزير المعروفة بدار الإكرام التي قال:«وهي الآن مدرسة تعرف بالخاتونية وقفتها عمتي مؤنسة خاتون بنت الملك المظفر المذكور»«٢» .
- وقوله:«وفي هذه السنة- ٦٣٥ هـ- ولد والدي الملك الأفضل نور الدين علي بن المظفر صاحب حماه»«٣» .
- ويدخل في ذلك أيضا الإحالات نفسها التي أحال بها أبو الفداء القارئ إلى ما تقدم من أجزاء «تاريخه» واحتفظ بها العمري بالرغم من اتصالها بسنوات خارجة عن دفتي الكتاب «٤» ، فضلا على الإحالات المبثوثة داخل السياق.
ولعل العمري لم يمهل الوقت (بسبب وفاته) لاستخلاص «المختصر» واستصفائه لنفسه، وتنقيته من «البصمات» الخاصة بأبي الفداء تماما كما لم يمهل لاستكمال بعض أجزاء الكتاب.
أما لماذا لم يواصل العمري المضي قدما في الاتكاء على تاريخ أبي الفداء حتى نهايته في سنة ٧٣٢ هـ/ ١٣٣٢ م، ولماذا آثر الانسحاب من هذا التاريخ بعد أن سلخ منه هذه الصفحات الطوال ومعها هذه السنوات الطوال أيضا (١٥٢ سنة) ؟.