«من عبد الله ووليّه الإمام العاضد لدين الله أمير المؤمنين إلى السيد الأجلّ الملك المنصور سلطان الجيوش وليّ الأئمة مجير الأمة [أسد الدين] «١» أبي الحارث شير كوه العاضديّ عضّد الله به الدين، وأمتع [بطول بقائه]«٢» أمير المؤمنين، وأدام قدرته، وأعلى كلمته، سلام عليك فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ونسأله أن يصلّي على محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى آله الطاهرين والأئمة المهديين وسلّم تسليما» .
ثم ذكر تفويض أمور الخلافة إليه ووصايا، وكتب العاضد بخطّه على طرة المنشور:
«هذا عهد لم يعهد لوزير بمثله، فنقلّد أمانة رآك أمير المؤمنين أهلا لحملها، [فخذ] «٣» كتاب أمير المؤمنين بقوة، وأسحب ذيل الفخار، بأن اعتزت (٤٨) خدمتك [إلى]«٤» بنوة النبوة [واتخذه للفوز سبيلا]«٤» » .
ومدحت الشعراء أسد الدين، ووصل إليه من الشام مديح العماد الكاتب قصيدة أولها «٥» : (البسيط)
بالجدّ أدركت ما أدركت لا اللعب ... كم [راحة]«٦» جنيت من دوحة التّعب
يا شير كوه بن شاذي الملك دعوة من ... نادى [فعرّف]«٧» خير ابن لخير أب