جرى الملوك وما حازوا بركضهم ... من المدى في العلا ما حزت بالخبب
تملّ من ملك مصر رتبة قصرت ... عنها الملوك فطالت سائر الرتب
قد أمكنت أسد الدين الفريسة من ... فتح البلاد فبادر نحوها وثب
وفي شير كوه وقتل شاور يقول عرقلة الدمشقي «١» : (الطويل)
لقد فاز بالملك العقيم خليفة ... له شير كوه العاضديّ وزير
هو الأسد الضاري الذي حلّ خطبه ... وشاور كلب للرجال عقور
بغى وطغى حتى لقد قال صحبه ... على مثلها كان اللعين يدور
فلا رحم الرحمن تربة قبره ... ولا زال فيها منكر ونكير
فأما الكامل بن شاور، فإنه لما قتل أبوه دخل القصر وكان آخر العهد به.
ولما لم سبق لأسد الدين شيركوه منازع أتاه أجله حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً
«٢» فتوفّي يوم السبت الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وستين وخمس مئة، وكانت ولايته شهرين وخمسة أيام «٣» .
وكان شيركوه وأيوب [ابنا] «٤» شاذي من بلد دوين «٥» ، قال ابن الأثير:
وأصلهما (٤٩) من الأكراد الرواديّة «٦» ، فقصدا العراق وخدما بهروز «٧»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute