أخيه الملك الكامل للملك العزيز صاحب حلب وعمره يومئذ عشر سنين، ووصل الملك الأشرف بذلك إلى حلب، وأركب الملك العزيز في دست السلطنة.
وفي هذه السنة، لما وصل الملك الأشرف بالخلعة المذكورة اتفق مع الأشرف كبراء الدولة الحلبية على تخريب قلعة اللاذقية، فأرسلوا إليها عسكرا هدموها إلى الأرض.
وفيها، تغلب غياث الدين تيزشاه «١»[أخو]«٢» جلال الدين منكبرتي بن خوارزم شاه محمد بن تكش على الري وأصبهان وهمذان وغير ذلك من عراق العجم وهي البلاد المعروفة ببلاد الجبال، وكان غياث الدين المذكور قد ملك كرمان وما والاها، فلما تغلب على هذه البلاد في هذه السنة خرج عليه خاله يغان طايسي «٣» وقاتله أشد قتال فانتصر عليه غياث الدين واستقر في بلاده منصورا.
وفيها، كان أهل مملكة الكرج قد مات ملكهم، ولم يبق من بيت الملك إلا امرأة فملّكوها وطلبوا لها رجلا يتزوجها ويقوم بالملك ويكون من أهل بيت المملكة فلم يجدوا فيهم من (١٩٢) يصلح لذلك، وكان صاحب أرزن الروم مغيث الدين طغريل شاه بن قليج أرسلان السلجوقي من بيت كبير مشهور فأرسل يخطب هذه الملكة لولده ليتزوجها «٤» ، وامتنعوا من إجابته إلا أن