الأسواق من غير أن يطرق بين يديه كما جرت عادة الملوك، ولما كثر هذا منه صار الإنسان إذا فعل أمرا لا يتكلف له يقال قد فعله بالمعظّمي، وكان عالما فاضلا في الفقه والنحو، وكان شيخه في النحو تاج الدين زيد بن الحسن الكندي «١» ، وفي الفقه جمال الدين [الحصيري]«٢» ، وكان حنفيا متعصبا لمذهبه، وخالف جميع أهل بيته، فإنهم كانوا شافعية، ومن شعره قوله «٣» : (الطويل)
ولي همة لولا العوائق لم تزل ... تشرّ (ق) في كسب العلى وتغرّب
ولكنها الأيام تبدي صروفها ... عجائب حتى لست منهن أعجب
وقوله:(الطويل)
نزلنا ضميرا «٤» والجياد ضوامر ... وقد حان من شمس النهار غروبها
ففاضت غروب العين شوقا إليكم ... وليس عجيبا أن يفيض غروبها
وقوله:(الكامل)
ومورد الوجنات أغيد خاله ... بالحسن من فرط الملاحة عمّه