وفيها، بعد هزيمة الملك الناصر صاحب الشام سار فارس الدين آقطاي بثلاثة آلاف فارس إلى غزة فاستولى عليها، ثم عاد إلى الديار المصرية.
وفي هذه السنة، وثب على الملك المنصور عمر صاحب اليمن جماعة [من مماليكه]«٢» فقتلوه، وهو عمر بن علي [بن]«٢» رسول «٣» ، [وكان «٤» والده علي بن رسول أستاذ دار الملك المسعود بن السلطان الملك الكامل، فلما سار الملك المسعود من اليمن قاصد (ا) الشام وتوفي [بمكة]«٢» استناب أستاذ داره علي بن رسول المذكور على اليمن فاستقر نائبا بها لبني أيوب] ، [وكان»
لعلي المذكور إخوة فأحضروا إلى مصر وأخذوا رهائن خوفا من استيلاء علي بن رسول على اليمن، واستمر علي المذكور نائبا حتى مات، قيل سنة ثلاثين وست مئة واستولى على اليمن بعده ولده عمر على ما كان عليه أبوه من النيابة، فأرسل من مصر أعمامه ليعزلوه ويكونوا نوابا موضعه، فلما وصلوا إلى اليمن قبض عمر