قلاون «١» بترّوجة «٢» وهو يتصيد ليس معه سيف ولا معه أحد سوى أمير شكّار فتعامل نائبه بيدرا ولاجين فشد [عليه]«٣» بيدرا وأفصله لاجين ثم سموا بيدرا الملك القاهر، وأقبلوا به ليملّكوه فحمل عليه كتبغا «٤» بالخاصكية فقتلوه من الغد «٥» ، واختفى لاجين وقراسنقر وجماعة (٣٧٦) ، وحلفوا لمولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدين خلد الله (ملكه) وهو ابن تسع سنين، وأهلك الوزير ابن السّلعوس تحت الضرب «٦» ، وقتل الشّجاعي وكان قد عزم على أن يتملك فلم يتم له «٧» وعمل نائبه السلطان أيده الله تعالى زين الدين كتبغا، وركب في دست السلطنة، وزينت البلاد، ثم بعد أشهر ظهر حسام الدين لاجين وشفع فيه كتبغا، فأنعم عليه السلطان وأعطاه خبز «٨» بكتوت العلائي «٩» .
وكانت دولة الأشرف ثلاث سنين وشهرين «١٠» ، وعاش أزيد من ثلاثين سنة