ومواطنهم من بلاد الشرق، ومواطن ولادتهم وأماكن قبورهم، ولا يعلم نبي ظهر في المغرب ما خلا الديار المصرية ...
ثم عرض للخلافة وبيّن أن شأنها مسلّم للشرق أيضا منذ الخلافة الراشدة، وذكر تعاقب الخلفاء والأمراء والسلاطين وأولادهم، وحكمهم وموطنه ومن توارثه، وفصل القول في أحوال الخلفاء وتعاقبهم، وانتقال الخلافة من أسرة إلى غيرها.
ثم عرض للمناظرة في أشخاص الخلفاء وأحوالهم، ومددهم بين أهل المشرق والمغرب في الحرب والسلم، والجود والكرم والفتنة والعدل والزهادة ... وحب العلوم واقتناء الكتب، وحب الشعر والشعراء، ومن ذكرت صولته وعظمت آثاره، وكثرت أسفاره وانتصاراته من المشارقة والمغاربة، وذكر بعض عجائب أولي الأمر فيهم، وعرض لعظمائهم وأكابر أمرائهم وذكر سلطنات ما وراء النهر وخراسان، وسجستان وكرمان والديلمان وطبرستان والجبال (عراق العجم) ، وفارس والأهواز والعراق وشهر زور والجزيرة، وبلاد الشام ومن تعاقب على ملك كل ما ذكر قبل الإسلام وبعده من خلفاء وأمراء، ومصر ومن تعاقب عليها من الجاهلية وبعد الإسلام إلى بني طولون، وعرّج على جزيرة العرب، وذكر من تعاقب عليها، وذكر سلطنات كثيرة في اليمن وحضر موت وهجر، واليمامة، ثم عرّج على البلاد في شمال بلاد الشام والجزيرة كأزربيجان والبيلقان، وباب الأبواب والراز وأرمينية، وبلاد الروم والصقلب، ولم يكن في هذه مسلمون إلا البلغار، ثم وصل التتر إلى بلادهم، كما تحدث عن ممالك الهند والصين الكثيرة، وداخل التتر أهل الصين في بلادهم.
ثم ذكر سلطنات المغرب وأولها مما بأيدي المسلمين الديار المصرية وهي