[ص ٨٣] لقد خبّرت أنّ عليك دينا ... فزد في رقم دينك واقض ديني
فوصله وقضى دينه.
ودخل عليه بعض الشعراء وأنشده:«١»[البسيط]
الله أجرى من الأرزاق أكثرها ... على يديك تعلّم يا أبا دلف
ما خطّ (لا) كاتباه في صحيفته ... كما تخطط (لا) في سائر الصّحف
بارى الرياح فأعطى وهي جارية ... حتّى إذا وقفت أعطى ولم يقف
وكان أبوه قد شرع في عمارة مدينة الكرج «٢» وأتمها هو، وكان بها أهله وعشيرته وأولاده، وكان قد مدحه بها بعض الشعراء فلم يحصل له منه ما في نفسه، فانفصل عنه وهو يقول:«٣»[الطويل]
دعيني أجوب الأرض في فلواتها ... فما الكرج الدنيا ولا الناس قاسم
وهذا مثل قول بعضهم:«٤»[البسيط]
فإن رجعتم إلى الإحسان فهو لكم ... عبد كما كان مطواع ومذعان
وإن أبيتم فأرض الله واسعة ... لا النّاس أنتم ولا الدنيا خراسان