تاهت بأيامه الأيام واعتذر الد ... دهر الخؤون إليه من نوائبه
تباشرت بورود أخباره المنابر، وشهدت بفضله البواتر، ووفت فيه الخيل بعقد الضمان، وناب الخوف له عن ملاقاة الأقران، وآذن بالعاجل، على ما ادّخره الله في الآجل.
ومنه قوله: وقد شرفني سيدنا بأعز الحملان، الحامل لي على عنق الزّمان، فجاء موفيا على التأميل فيه، مناسبا لصنائع مهديه، متفاوت العدو، متقارب الخطو، حديد النظر، محمود الخبر، عريق النسب، مخبور الحسب، أخفّ من الوهم، وأمرق من السهم، وأسرع من البارق، وأشهر من لاحق «١» ؛ شخص إقبال، وجملة كمال «٢» : [الكامل]
إن لاح قلت: أدمية أم هيكل؟ ... أو عنّ قلت: أسابح أم أجدل؟
تتخاذل الألحاظ في إدراكه ... ويحار فيه النّاظر المتأمّل
فكأنّه في اللّطف سهم ثاقب ... وكأنّه في الحسن حظّ مقبل
ومنه قوله: وإذا كان الشكر ترجمان النّية، ولسان الطّويّة، وسببا إلى الرّفادة، وطريقا إلى السعادة، فألسن آثارها على الشاكر مع الصّمت، أفصح من لسانه، وبيانها عند الجحود أبلغ من بيانه.