وقوله: [الوافر]
وليل خاف قول النّاس لمّا ... تولّى سار منهزما فعادا «١»
٣٣٦/دجا فتلهّب المرّيخ فيه ... وألبس جمرة الشّمس الرّمادا
وقوله: [الطويل]
حروف سرى جاءت لمعنى أردته ... برتني أسماء لهنّ وأفعال «٢»
يحاذرن من لدغ الأزمّة لا اهتدى ... مخبّرها أنّ الأزمة أصلال
إذا ما اهتاج أحمر مستطيرا ... حسبت اللّيل زنجيا جريحا «٣»
وإصباح فلينا اللّيل عنه ... كما يفلى عن النّار الرّماد «٤»
أبلّ به الدّجى من كلّ سقم ... وكوكبه مريض لا يعاد
ومن غلل تحيد الرّيح عنه ... مخافة أن يمزّقها القتاد
لو انّ بياض عين المرء صبح ... هنالك ما أضاء به السواد
تبيت النّجوم الزّهر في حجراته ... شوارع مثل اللؤلؤ المتبدّد «٥»
فأطمعن في أشباحهن سواقطا ... على الماء حتّى كدن يلقطن باليد
بخرق يطيل الجنح فيه سجوده ... وللأرض زيّ الرّاهب المتعبّد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute