ومنها: الكح كح «١» وهي أنبوبة من الذهب الأحمر بين أذني مركوب السلطان تخرج منها المغرفة وتشد إلى أطراف اللجام، ومنها: الأعلام السذج السود [والسروج السود]«٢» والبقج السود محمولة على أكتاف الجمدارية ولا تحمل لغيره على الكتف ومنها: أن جنائبه تجر قدامه وجنائب غيره من الملوك تجر خلفه، (٢٢٢) ومنها: أن أذناب خيله تلف من أوساطها مقدار شبرين، ومنها:
الجلوس على الركبتين بين يديه لمن يريد مخاطبته.
قال المؤلف المذكور: ثم سار جلال الدين بعد موت أبيه السلطان محمد من الجزيرة إلى خوارزم، ثم هرب من التتر ولحق بغزنة وجرى بينه وبينهم من القتال ما تقدم ذكره «٣» ، وسار إليه جنكز خان فهرب جلال الدين إلى الهند فلحقه جنكز خان على ماء السند، وتصاففا صبيحة يوم الأربعاء لثمان خلون من شوال سنة ثماني عشرة وست مئة، وكانت الكرة أولا على جنكز خان ثم صارت على جلال الدين وحال بينهما الليل وهرب جلال الدين وأسر ابنه وهو ابن سبع سنين فقتله جنكز خان بين يديه صبرا، ولما عاد جلال الدين إلى حافة ماء السند كسيرا رأى والدته وأم ولده وجماعة من حرمه فقالوا له بالله [عليك]«٤» اقتلنا وخلّصنا «٥» من الأسر فأمر بهن فغرقن وهذه من عجائب البلايا ونوادر المصائب والرزايا، ثم اقتحم جلال الدين وعسكره ذلك النهر العظيم فنجا منهم إلى ذلك البر تقدير