إلى عكّا، ووردت البشرى بهذا الفتح العظيم إلى سائر الأقطار، وفي واقعة [ريد] «١» إفرنس المذكورة يقول جمال الدين يحيى بن مطروح أبياتا منها «٢» :
(السريع)
قل للفرنسيس إذا جئته ... مقال صدق عن قؤول نصيح
أتيت مصرا تبتغي ملكها ... تحسب أنّ الزمر [بالطبل] «٣» ريح
وكل أصحابك أوردتهم ... بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفا لا ترى منهمو ... غير قتيل أو أسير جريح
وقل لهم إن أضمروا عودة ... لأخذ ثار أو لقصد صحيح
دار ابن لقمان على حالها ... والقيد باق والطواشي صبيح
ثم عادت العساكر ودخلت القاهرة يوم الجمعة تاسع صفر، وأرسل المصريون رسولا إلى أمراء دمشق في موافقتهم على ذلك فلم يجيبوا إليه.
وكان الملك السعيد بن العزيز عثمان بن الملك العادل «٤» صاحب الصّبيبة قد سلمها إلى الملك الصالح أيوب، فلما جرى ذلك قصد قلعة الصّبيبة فسلمت إليه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute