السلطنة، واجتمعوا على إقامة موسى المذكور «١» ولقبوه الأشرف وأن يكون أيبك التركماني [أتابكا]«٢» .
وجلس الأشرف موسى بن يوسف بن الملك المسعود- صاحب اليمن الملقب أطسز المعروف بأقسيس- بن الملك الكامل بن العادل بن أيوب في دست (٢٧٦) السلطنة، وحضرت الأمراء في خدمته يوم الخميس لخمس مضين من جمادى الأولى هذه السنة.
وكان بغزّة حينئذ جماعة من عسكر مصر مقدمهم خاص ترك «٣» فسار إليهم عسكر دمشق فاندفعوا من غزة إلى الصالحية بالسّانح، واتفقوا على طاعة المغيث صاحب الكرك، وخطبوا له بالصالحية [يوم الجمعة]«٤» لأربع مضين من جمادى الآخرة هذه السنة.
ولما جرى ذلك اتفق كبراء الدولة بمصر ونادوا بالقاهرة ومصر أن البلاد للخليفة المستعصم، ثم جدّدت الأيمان للملك الأشرف بالسلطنة ولأيبك التركماني بالأتابكية.
وفي يوم الأحد لخمس مضين من رجب رحل فارس الدين آقطاي الجمدار الصالحي «٥» متوجها إلى جهة غزة ومعه [تقدير]«٤» ألفي فارس، وكان آقطاي