شقيف أرنون، وخلا قصر السلطان، فبادر بيبرس العلائي «١» وآقجبا المشد «٢» وأمير علم «٣» في إصلاح الجتر والعصائب وأبهة السلطنة الشريفة، فإن السلطان كان قد رد جميع هذا إلى مصر، ثم جاء الأمان إلى الأفرم، وتسارع الأمراء لتلقي الرّكاب الشريف، ودعي له على المنابر، وزيّنت البلد، وأكريت الأسطحة للفرجة على دخول السلطان بأغلى ما يمكن، وحصل لأهل دمشق من السرور أمر كبير، فعبر مولانا السلطان قبل الظهر في دست السلطنة بحسب الإمكان، وفتح له باب السّر وقبّل الأرض نائب القلعة «٤» ، فلوى رأس فرسه إلى ناحية القصر [الأبلق]«٥» فنزل [فيه]«٥» ، وبعد أربعة أيام (٣٩٠) جاء إلى الخدمة الأفرم فأكرمه السلطان وأمره بمباشرة نيابة السلطنة، ثم بعد يومين وصل نائب حماة قفجاق ونائب طرابلس أسنتمر وتلقاهما السلطان، وأعاد السلطان قاضي القضاة تقي الدين الحنبلي «٦» إلى القضاء وخلع عليه، وكان قد عزله الشاشنكير من