للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حنظلة فقال: ما أقدمك؟ قال: أقترب بصحبتك، فترك الأسود وسمَّي المقترب فصحب النبي وشهد مع علي صفين. هكذا أورده ابن شاهين، وإحدى الترجمتين وَهَم فيما أرى، انتهى كلام أبي موسى.

وقد ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الأسود هو المقترب، وذكر الأسود بن عبس، وسيذكر إن شاء اللَّه تعالى، وسمّاه هناك: المقترب، وذكر الطبري أن عمر بن الخطاب استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة،

وهو صحابي مهاجري، وهو الذي قال للنبي : «جئت لأقترب إلى اللَّه تعالى بصحبتك» فسمّاه المقترب.

أخرجه أبو موسى.

١٤٣ - الأسْوَد بن زيد

(ب س ع) الأسْوَدُ بنُ زيْد الأنْصَارِيِّ.

قال موسى بن عُقْبة: فيمن شهد بدراً من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بنى سلمة: الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم، قاله أبو نعيم.

وقال أبو عمر: أسود بن زيد بن قُطْبة ويقال: الأسود بن رَزْم بن زيد بن قطبة بن غنم الأنصاري، من بني عبيد بن عدي. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً.

وقال أبو موسى مستدركاً على ابن منده مثل قول أبي نعيم، وقال أيضاً:

أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا فاروق الخطابي، أخبرنا زياد بن الخليل، أخبرنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب مثله، يعني قول أبي نعيم، وقال: ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم.

قال أبو موسى: وقال غيرهما: ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي ابن أسد بن ساردة بن تَزِيد بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة.

فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عدياً بين عبيد وغنم، وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلونه كثيراً، وحينئذٍ يستقيم النسب، فيكون أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي ابن غنم بن كعب بن سلمة. وهكذا ساق النسب ابن الكلبي، وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف.

أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى.

سلمة: بكسر اللام، وتزيد: بالتاء فوقها نقطتان، وجشم: بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة.

١٤٤ - الأسْوَد بن سَريع

(ب د ع) الأسْوَد بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عُبَيد (١) بن مقاعس، واسمه: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عبد اللَّه،


(١) في المطبوعة: عبيدة، وينظر الجمهرة والاستيعاب: ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>