للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدراوَرْديّ. ورواه أبو نُعَيم من حديث الحسين بن جعفر القَتَّات، عن ضِرَار، عن الدّرَاوَرْدِي، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أُم كلثوم، عن أبيها العباس. وكأنه رأى هذا أصح.

وتزوج الحسن بن علي أُم كلثوم هذه، فولدت له محمداً وجعفراً، ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري، فولدت له موسى. ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة، ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى، فماتت فدفنت بظاهر الكوفة.

٧٥٧٧ - أُم كُلْثُوم بِنْت عُقْبةَ

(ب د ع) أُم كُلْثُوم بِنْت عُقْبة بن أبي مُعيطْ. بن أبي عَمْرو بن أُمَيَّة بن عَبد شمس القُرَشية الأُموية. أُخت الوليد بن عقبة، واسم أبي مُعَيط: أبان، واسم أبي عمرو: ذَكوان. وأُمها أرْوَى بنت كُرَيْز بن ربيعة بن حَبِيب بن عبد شمس، عمة عبد اللَّه بن عامر. وهي أُخت عثمان بن عفان لأُمه (١).

أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول اللَّه ، وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليدُ وعمارةُ ابنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها اللَّه تعالى.

أخبرنا عبيد اللَّه بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعبد اللَّه بن أبي بكر بن حَزْم قالا: هاجرت أُم كلثوم بنت عقبة إلى رسول اللَّه عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول اللَّه يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما (٢).

وقال المفسرون: فيها نزلت: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ﴾ (٣) … الآية.

ولما قدمت المدينةَ تزوجَها زيدُ بن حارثة، فقتل عنها يوم مُؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحُميداً، وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت.

روى عنها ابنها حُمَيد بن عبد الرحمن.

أخبرنا غير واحد عن أبي عيسى: حدثنا أحمد بن مَنِيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن


(١) انظر ترجمة الوليد بن عقبة: ٥/ ٤٥١، وكتاب نسب قريش: ١٤٧.
(٢) سيرة ابن هشام: ٢/ ٣٢٥ - ٣٢٦.
(٣) سورة الممتحنة، آية: ١٠، وانظر المرجع السابق، والاستيعاب: ٤/ ١٩٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>