للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«إِنَّ الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ، بَعْدَ خُرُوجِ الإِمَامِ كَالْجَارِّ قُصْبَهُ [١] فِي النَّارِ» .

وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الأَرْقَمِ: تُوُفِّيَ أَبِي الأَرْقَمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَقِيلَ تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَأَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَكَانَ سَعْدٌ بِالْعَقِيقِ، فَقَالَ مَرْوَانُ: يُحْبَسُ [٢] صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ لِرَجُلٍ غَائِبٍ؟ وَأَرَادَ الصَّلاةَ عليه، فأبى عبيد الله ابن الأَرْقَمِ ذَلِكَ عَلَى مَرْوَانَ، وَقَامَتْ مَعَهُ بَنُو مَخْزُومٍ، وَوَقَعَ بَيْنَهُمْ كَلامٌ، ثُمَّ جَاءَ سَعْدٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ.

وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو نُعَيْمٍ أَنَّهُ تُوُفِّيَ يَوْمَ مَاتَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. وَالأَوَّلُ أصح. ودفن بالبقيع.

أخرجه ثلاثتهم.

٧١- الأرقم بن جفينة

(د ع) الأرقم بْن جفينة التجيبي. من بني نصر بْن معاوية شهد فتح مصر، له ذكر وعقب بمصر. قاله ابن منده، ورواه عَنْ أَبِي سَعِيد بْن يونس، عداده في الصحابة، روى حديثه ابن لهيعة عَنْ يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بْن الأرقم بْن جفينة، عَنْ أبيه أَنَّهُ تخاصم إِلَى عمر هو وابنه.

قال أَبُو نعيم: لم يذكره أحد من المتقدمين وذكره بعض المتأخرين، يعني: ابْنُ منده، ولم يخرج له شيئا، وأحال به عَلَى أَبِي سَعِيد بْن عبد الأعلى، وذكر أَنَّهُ ممن شهد فتح مصر، لا يعرف له اسم ولا ذكر في حديث.

أخرجه ابن منده وَأَبُو نعيم.

٧٢- الأرقم النخعي

(س) الأرقم النخعي، واسمه أوس بْن جهيش بْن يَزِيدَ النخعي.

أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ إِذْنًا، عَنْ كِتَابِ أبى أحمد العطار، وحدثنا عمر ابن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ الْقَابُوسِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ قيس بن كعب أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النَّخَعِ أَخُوهُ أَرْطَاةُ بْنُ كَعْبِ بْنِ شَرَاحِيلَ وَالأَرْقَمُ، وَاسْمُهُ: أَوْسُ بْنُ جُهَيْشِ بْنِ يَزِيدَ، وَكَانَا مِنْ أَجْمَلِ أَهْلِ زَمَانِهِمَا وَأَنْظَفِهِ، فَدَعَاهُمَا إِلَى الإِسْلامِ، فَأَسْلَمَا، وَأُعْجِبَ بِمَا رَأَى مِنْهُمَا، فَقَالَ: «هل خلفتما من ورائكما مثلكما؟ قالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَلَّفْنَا مِنْ قَوْمِنَا سَبْعِينَ، مَا يُشْرِكُونَا فِي الأَمْرِ إِذَا كَانَ، فدعا لهما يخير، وَكَتَبَ لأَرْطَاةَ كِتَابًا وَعَقَدَ لَهَا لِوَاءً، وَشَهِدَ بِذَلِكَ اللِّوَاءِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ، فَقُتِلَ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَخُوهُ زَيْدٌ، فَقُتِلَ. ثُمَّ أَخَذَهُ أَخُوهُ قَيْسُ بْنُ كَعْبٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «اللَّهمّ بَارِكْ في النخع، ودعا لهم بخير» .


[١] القصب: المعى، وجمعه: أقصاب.
[٢] الاستيعاب ١٣٢: أيحبس، بهمزة الاستفهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>