إلى الحارث بن عبد اللَّه الجهني بعشرين ألف درهم، وقال: قل له: إن أمير المؤمنين أمرنا أن ننفق عليك فاستعن بهذه، قال: ومن أنت؟ قلت: أنا معبد بن عبد اللَّه بن عويمر، قلت: وأمرني أن أسألك عن الكلمة التي قال لك الحبر باليمن، فقال: نعم، بعثني رسول اللَّه ﷺ إلى اليمن، ولو أوقن أنه يموت لم أفارقه، قال: فأتاني الخبر فقال: إن محمداً قد مات، قلت: متى؟ قال: اليوم، فلو أن عندي سلاحاً لقاتلته، قال: فلم ألبث إلاّ يسيراً حتى أتاني آت من عند أبي بكر أن رسول اللَّه ﷺ قد توفي، وبايع لي الناس خليفة من بعده، فبايع من قبلك، فقلت: إن رجلاً أخبرني بهذا من يومه لخليق أن يكون عنده علم، فأرسلت إليه فقلت: إن الذي أخبرتني كان حقاً، قال: ما كنت لأكذبك، فقلت:
من أين علمت ذلك؟ قال: إنه في الكتاب الأول أنه يموت نبي هذا اليوم، قلت: كيف يكون بعده؟ قال: تدور رحاهم إلى خمس وثلاثين سنة.
رواه محمد بن سعد، عن حماد بن عمرو، أخرجه ابن منده وأبو نعيم، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فقد سها في استدراكه عليه، وقال: ذكره عبدان، وقال أبو موسى:
وهذه القصة مشهورة بجرير بن عبد اللَّه البجلي، وأظنه صحف جريراً بالحارث.
٩١٢ - الحارث بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة
(د ع) الحَارِثُ بنُ عَبْد اللَّه بنُ أبِي رَبيعة بنِ المُغِيْرَة بن عبد اللَّه بن عُمَر بن مخزوم القرشي المخزومي. ابن أخي عياش بن أبي ربيعة، روى عبد الكريم بن أبي أمية، عن الحارث بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة أن النبي ﷺ أتى بسارق … الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وهو أخو عمر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة الشاعر، وهو القُبَاع، وقد تقدّم القول فيه في الحارث بن أبي ربيعة، وولّي البصرة لابن الزبير.
٩١٣ - الحَارِثُ بنُ عَبْد اللَّه بن السَّائِب
(س)
الحَارِثُ بنُ عَبْد اللَّه بن السَّائِب بن المطلب بن أسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ.
روى حديثه سعيد المقبري، عنه، أنه قال قال رسول اللَّه ﷺ: لا تتقدّموا قريشاً، ولا تعلموا قريشاً، ولولا أن تَبْطَر قريش لأخبرتها بماذا لِخِيَارِهَا عند اللَّه ﷿.
أخرجه أبو موسى.
٩١٤ - الحَارِثُ بن عَبْد اللَّه بن سَعْد
(ب) الحَارِثُ بن عَبْد اللَّه بن سَعْد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغَرّ ابن ثَعْلَبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. قتل يوم أُحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر.