للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن خمِيس، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد المُرَجيّ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا وهب بن بقية الواسطي. حدثنا خالد بن عبد اللَّه، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن عبد اللَّه بن أبي أُمية، عن عبد اللَّه بن أُنيس قال:

قال رسول اللَّه : «أكبر الكبائر الإشراك باللَّه، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، والذي نفسي بيده لا يحلف أحد ولو على مثل جناح بعوضة إلا كانت وَكْتةٌ في قلبه إلي يوم القيامة (١)».

وتوفي سنة أربع وسبعين، قاله أبو عمر.

أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جعل هذا والذي قبله ترجمتين، وقال: أراهما واحداً، وقول أبي عمر في هذه الترجمة: روى عنه - يعني الجُهَني - جابرُ بن عبد اللَّه. يَدُلُّ على أنه لا يرى غيره، فإن كان قول ابن منده في الأُولى أسلمياً ليس غلطاً، فهما اثنان، لأن هذا لا كلام في صحته، ولم يقل فيه أحد من العلماء: إنه أسلمي. وإنما قالوا: أنصاري، وجهني، وقضاعي، والبَرْك بن وبرة وجهينة من قضاعة، والأصَح أنهما واحد.

٢٨٢٣ - عَبْدُ اللَّه بنُ أُنيس الزُّهْرِي

(س) عَبْدُ اللَّه بنُ أُنيس الزُّهْرِي. ذكره ابن أبي علي، وروى عن سليمان بن أحمد، عن الحسن بن عبد الأعلى البَوْسِيِّ الصّنْعاني، عن عبد الرزاق، عن عبد اللَّه بن عمر، عن عيسى ابن عبد اللَّه بن أُنيس الزهري، عن أبيه: أن النبي انتهى إلى قِرْبة معلقة، فخَنَقَها، ثم شرب منها وهو قائم.

أخرجه أبو موسى وقال: هذا الحديث أخبرنا به أبو غالب الكُوشِيدي، أخبرنا ابن رِيذَةَ (٢) أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا الحسن، وآخر ذكره معه، عن عبد الرزاق بإسناده إلا أنه لم يقل فيه: الزهري. وأورده في ترجمة عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّ.


(١) الحديث رواه أحمد في مسندة: ٣/ ٤٩٥. والوكتة: الأثر في الشيء كالنقطة من غير لونه. واليمين الغموس هي اليمين الكاذبة الفاجرة، كالتي يقتطع بها الحالف مال غيره. سميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار.
(٢) في المطبوعة: ابن زيد. وهو خطأ. وابن ريذة هو أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني التاجر، راوية أبى القاسم الطبراني، توفى في رمضان سنة ٤٤٠ عن ٩٤ سنة. قال يحيى بن منده: ثقة أمين، كان أحد وجوه الناس.
(العبر للذهبي: ٣/ ١٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>