للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَرَجْتُ أبغِيها الطعام في رَجَبْ … فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَهَرَب

وأَورَدَتْني بين عِيصِ مؤْتَشَبْ (١) … وَهُنَّ شَرُّ غالب لِمَن غَلَبْ (٢)

أخرجه أبو موسى. وقد تقدّمت القصة في الأعشى (٣):

٧٢٨٣ - مُعَاذَة جَارِيةُ عَبد اللَّه أُبيّ ابن سَلُول

(ب س) مُعَاذَة جَارِيةُ عَبد اللَّه بن أُبيّ ابن سَلُول.

روى الليث، عن عَقِيل، عن الزهري، عن محمد بن ثابت - أخي بني الحارث بن الخزرج - في قوله ﷿: ﴿وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ﴾، قال: نزلت في معاذة جارية عبد اللَّه بن أبىّ ابن سلول، وذَلك أنه كان عنده أسير فكان عبد اللَّه يضربها لتمكنه من نفسها، رجاء أن تحبل منه، فيأخذَ في ذلك فداء، وهو العَرضُ الذي قال اللَّه ﷿: ﴿لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا﴾، وكانت الجارية تأبى عليه وهي مسلمة - قال الزهري: كانت مسلمة فاضلة، فأنزل اللَّه هذه الآية. ثم إنها عَتَقَتْ (٤) وبايعت النبي بيعة النساء، فتزوّجها بعد ذلك سهل بن قرظة، أخو بنى عمرو بن عوف، فولدت عبد اللَّه بن سهل وأُم سعيد بنت سهل. ثم هلك عنها أو فارقها فتزوّجها الحُمَيِّر بن عَدِيّ (٥) القَارِيّ، أخو بني خَطْمَة، فولدت له توأما:

الحارث وعديًّا ابني الحُمَيّر، ثم فارقها فتزوّجها عامر بن عَدِيّ رجل من بني خَطْمَة أيضاً، فولدت له أُم حبيب بنت عامر.

قيل في نسبها: معاذة بنت عبد اللَّه بن حبر (٦) بن الضُّرَير بن أُمية بن خُدَارة بن الحارث ابن الخزرج.

وقال ابن ماكولا: وأما الضُّرَير - بضم الضاد المعجمة، وفتح الراء - فمعاذة بنت عبد اللَّه بن حبر (٦) بن الضُّرَير بن أُمية بن خُدَارة بن الحارث بن الخزرج. وذكر من أمرها نحو ما تقدّم.


(١) في المسند: «وقذفتني». ومثله في النهاية لابن الأثير، مادة «عيص»، «وأسب»، وقال: العيص: أصول الشجرة، والمؤتشب: الملتف.
(٢) أخرجه عبد اللَّه بن الإمام أحمد في زوائد المسند: ٢/ ٢٠٢.
(٣) انظر: ١/ ١٢٢ - ١٢٣.
(٤) أي: خرجت من الرق.
(٥) انظر الترجمة ١٢٦٨: ٢/ ٦١.
(٦) في المطبوعة: «خير». والمثبت عن المصورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>