للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع النبي يحث على صلة القرابة. روى حديثه حنّان بن سدير، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عنه مرسلا.

أخرجه (١) الثلاثة مختصرا، حنان: بفتح الحاء المهملة، وبنونين.

[٣٩٥٣ - عمرو بن شأس]

(ب د ع) عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد ابن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسديّ. وقيل: إنه تميمي، من بنى مجاشع بن دارم وإنه وفد على النبي في وفد بنى تميم، والأوّل أصح، قاله أبو عمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم: عمرو بن شأس الأسلمي، ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه.

له صحبة، وشهد الحديبيّة، وكان ذا بأس شديد ونجدة، وكان شاعرا جيّد الشعر، معدود في أهل الحجاز، ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان، وكانت تبغض عرارا وتؤذيه وتظلمه، وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع، فقال في ذلك أبياتا منها (٢):

أرادت عرارا بالهوان ومن يرد … عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم

فإن كنت منّى أو تريدين صحبتي … فكوني له كالسّمن (٣) ربّت له الأدم

وإلا فسيرى سير راكب ناقة … تيمّم غيثا ليس في سيره أمم (٤)

وإن عرارا إن يكن غير واضح … فإنّي أحبّ الجون ذا المنكب العمم (٥)

وكان عرار أسود، وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك، فطلقها، ثم ندم فقال:


(١) الاستيعاب، الترجمة ١٩٢٤: ٣/ ١١٨٠.
(٢) الأبيات في الشعر والشعراء لابن قتيبة: ١/ ٤٢٥، وانظر مراجع أخرى لهذه الأبيات هناك.
(٣) في المطبوعة: «كالشمس ربت». والمثبت عن الشعر والشعراء، واللسان، ومادة: ريب، ويقول ابن منظور:
«أراد بالأدم النحى، يقول لزوجته: كوني لولدي عرارا كسمن رب أديمه، أي: طلى برب التمر، لأن النحى إذا أصلح بالرب طابت رائحته ومنع السمن من أن يفسد طعمه أو ريحه».
(٤) رواية البيت في الشعر والشعراء:
وإلا فبيني مثل ما بان راكب … تيمم خمسا ليس في سيره أمم
والأمم: القصد والاعتدال.
(٥) الواضح: الأبيض اللون الحسنة، والجون: الأسود، والعمم: التام أو الطويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>