كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة - ط الفكر

باب الفاء - ٤٢٣٣ - الفضل بن يحيى الأزدي - ج: 4 - ص: 67

الهاشمي: أن النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ يعتزي فِي الحرب، ويقول: أَنَا ابْن العواتك [١] . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى وقال أورده الحافظ. أَبُو مَسْعُود وقَالَ: يتأمل.

قلت: هَذَا لا حاجة إِلَى تأمله! فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ اسمه عَبْد الرَّحْمَن ولا الفضل، إلا الفضل بن عباس [٢] . والله أعلم.

٤٢٣٣- الفضل بن يحيى الأزدي

(د ع) الفضل بْن يَحيى بْن قيوم الْأَزْدِيّ.

اختلف فِي صحبته، وهو شامي، سكن فلسطين. روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل قَالَ مُوسَى بْن سهل: الفضل الْأَزْدِيّ أَبُو يَحيى هُوَ ابْن قيوم. روى عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه قيوم، هُوَ الَّذِي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي راشد، قاله ابْن منده.

وقَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم مِنْهُ، فإن الفضل يروي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيوم الّذي سماه النبي صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ عَبْد القيوم- قَالَ: والذي استشهد بِهِ- يعني قول مُوسَى بْن سهل أَنَّهُ يروي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه- يشهد عَلَى وهمه، وَقَدْ ذكره فِي عبد القيوم عَلَى الصحة [٣] .

أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

٤٢٣٤- فضيل بن عائذ

(س) فضيل، تصغير فضل، هُوَ: فضيل بْن عائذ، أَبُو الحسحاس.

ذكرناه فِي ترجمة ابنه الحسحاس [٤] .

أخرجه أبو موسى مختصرا:

---

[١] في النهاية لابن أثير: «أنا ابن العواتك من سليم» ، العواتك: جمع عاتكة، والعواتك: ثلاث نسوة كن من أمهات النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، إحداهن: عاتكة بنت هلال بن فألح بن ذكوان، وهي أم عبد مناف بن قصي، والثانية عاتكة بنت مرة بن هلال بن فألح بن ذكوان وهي أم هاشم بن عبد مناف والثالثة عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال، وهي أم وهب أبى آمنة أم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فالأولى من العواتك عمة الثانية والثانية عمة الثالثة. وبنو سليم تفخر بهذه الولادة» .
وقد ذكر ابن الأثير مفاخر أخر لسليم. ينظر النهاية: ٣/ ١٨٠، مادة: «عتك» .
[٢] قال الحافظ في الإصابة، الترجمة ٧٠٤٥/ ٣/ ٢١٠، ٢١١: «الفضل بن عبد الرحمن تابعي، أو من أتباع التابعين، ليست له ولا لأبيه صحبة، واسم جده العباس بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب. وهذا السند مرسل أو معضل، ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة» .
[٣] تقدمت ترجمة عبد القيوم برقم ٣٤٢١: ٣/ ٥٠٨.
[٤] لم تتقدم له ترجمة: وقد ترجم للحسحاس الحافظ في الإصابة، برقم ١٧١٤: ١/ ٣٢٧.