للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا أريك آية؟ فدعا عذقا [١] فخرجت من أصلها، وأقبلت إليه تسجد مرة وترفع مرة، حتى انتهت إليه، فقال لها: ارجعي، فرجعت حتى كانت مكانها. وروى ابن إسحاق، عن المختار بن أبي المختار، عن أبي ظبيان: حدثنا أصحابنا أنهم بينا هم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر له، فاعترضهم يهودي جعد [٢] ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال:

يا أبا القاسم، إني سائلك عن مسألة لا يعلمها إلا نبي. فقال: سل عم شئت. فقال: من أي الفحلين يكون الولد؟ ... الحديث. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

٦٥٧٣- أبو الحكم التنوخي عن رجل له صحبة

(د ع) أبو الحكم التنوخي، عن رجل له صحبة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «إن الجنة حزنة [٣] حفت بالمكاره، وإن النار حفت بالهوى، ألا ومن كشف له باب كرب أشفى على الجنة، ومن كشف له باب هوى أشفى على النار» . أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

٦٥٧٤- حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة

(د) حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن رجل من الصحابة.

أخبرنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه، بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عبد الرحمن النسائي: حدثنا قتيبة، أخبرنا [أَبُو] عَوَانَةَ [٤] ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بن عبد الرحمن قال: لقيت رجلا صحب النبي- صلى الله عليه وسلّم- كما صحبه أبو هريرة أربع سنين، قَالَ: نهى رَسُول اللَّه- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- إن يمتشط، أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، والمرأة بفضل الرجل، وليغترفا جميعا [٥] .

أخبرنا أبو أحمد بإسناده إلى أبي داود سليمان قال: حدثنا هناد بن السري. عن عبد السلام ابن حرب، عن أبي خالد الدالاني، عن أبي العلاء داود الأودي، عن حميد، عن رجل من أصحاب


[١] العذق- بفتح فسكون-: النخلة.
[٢] أي: قوى، أو: جعد الشعر.
[٣] الحزنة: المكان الغليظ الخشن، الّذي يصعب اجتيازه. يشبه عليه السلام الطاعات- في صعوبتها وما تتطلبه من فاعلها- بالمكان الخشن الصعب، وكلاهما يوصل إلى الغاية.
[٤] ما بين القوسين عن المصورة وسنن النسائي.
[٥] سنن النسائي، كتاب الطهارة، باب «ذكر النهى عن الاغتسال بفضل الجنب» : ١/ ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>