للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو بقدح فقال لإحداهما: قيئى، فقاءت لحما عبيطا (١) وقيحا ودما، وقال للأخرى مثل ذلك، فقاءت، فقال: إن هاتين صامتا عما أحلّ لهما، وأفطرتا على ما حرّم عليهما.

أخرجه الثلاثة

[١٩٩٦ - سعد بن زرارة]

(ب د ع) سعد بن زرارة الأنصاريّ. تقدم نسبه عند ذكر أخيه أسعد بن زرارة، وهو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد، قاله أبو عمر.

وروى ابن منده بإسناده عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة (٢)، عن أبيه، عن جده سعد أن رسول اللَّه قال يوما، وهو يحدّث عن ربه، ﷿، قال: ما أحب اللَّه من عبده عند ذكر شيء من النعم أفضل ما أحبّ أن يذكره بما هداه له من الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله، وإيمانا بقدره خيره وشره.

قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين واهما فيه، يعنى ابن منده، فجعله ترجمة، ورواه أبو نعيم، عن عبد اللَّه بن جعفر، عن إسماعيل بن عبد اللَّه بن مسعود، عن يزيد بن محمد الأيلي، عن الحكم بن عبد اللَّه، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي الرجال، عن أبيه، عن أسعد بن زرارة، فذكر نحوه، قال: فوهم فيه المتأخر، وجعله ترجمة، وهو أسعد بن زرارة، وليس بسعد، واللَّه أعلم.

قال أبو عمر، وقد ذكره: قيل هو أخو أسعد (٣) بن زرارة، فإن كان كذلك فهو سعد، وذكر نسبه وقال: وفيه نظر، أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، فإخراج أبى عمر له يدل أن الوهم ليس من ابن منده.

[١٩٩٧ - سعد بن زيد الأشهلي]

(د ع) سعد بن زيد بن سعد الأنصاري الأشهلي. بعثه النبي إلى نجد، قال ابن إسحاق: بعث النبي سعد بن زيد أخا بنى عبد الأشهل إلى نجد (٤)،

وروى سليمان بن محمد ابن محمود بن مسلمة عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلي أنه أهدى إلى رسول اللَّه سيفا من نجران، فأعطاه محمد بن مسلمة، وقال: جاهد بهذا في سبيل اللَّه، فإذا اختلف الناس فاضرب به الحجر، ثم ادخل بيتك. قاله ابن منده.


(١) في الأصل والمطبوعة: غبيطا، بالغين، والعبيط: اللحم الطري غير النضيج.
(٢) ينظر: ١/ ٨٦.
(٣) في المطبوعة: سعد.
(٤) سيرة ابن هشام: ٢/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>