(ب ع س) عُمَير بن سَعْد بن فَهْد، وقيل: عمير بن فهد العبدي، أَبو الأَشعث.
أَنبأَنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أَبي يعلى قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، أَنبأَنا ابن فضيل، عن عطاءَ بن السائب، عن الأَشعث بن عمير العَبْدي، عن أَبيه قال: أَتى النبي ﷺ وفد عبد القيس، فلما أَرادوا الانصراف قالوا: قد حَفظتم عن النبي ﷺ كل شيء سمعتموه منه، فسلوه عن النبيذ. فأَتوه فقالوا: يا رسول اللَّه، إِنا في أَرض وخيمة لا يصلحنا إِلا الشراب؟ قال: وما شرابكم؟ قالوا: النبيذ. قال: في أَي شيءٍ تَنْبِذُونه؟ قالوا: في النقير. قال: لا تشربوا في النقير. فخرجوا من عنده - قالوا: واللَّه لا يصالحنا قومنا على هذا، فرجعوا فسأَلوا، فقال لهم مثل ذلك. فقال: لا تشربوا في النقير، فيضربُ الرجلُ منكم ابن عمه ضربةً لا يزال منها أَعرج. فضحكوا فقال: من أَيِّ شيءٍ تضحكون؟ قالوا:
والذي بعثك بالحق، لقد شربنا في نقير لنا، فقام بعضنا إِلى بعض فضرب هذا منها ضربة، هو أَعرج منها إِلى يوم القيامة.
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو نُعَيم، وأَبو موسى، إِلا أَن أَبا نعيم قال:«عمير بن سعد»، ولم يشك.
وأَما أَبو عمر وأَبو موسى، فقالا: عمير بن فهد، وقيل: عمير بن سعد بن فهد (١)، واللَّه أَعلم.
٤٠٧٢ - عُمَير بنُ سَعيد
عُمَير بنُ سَعيد. عامل عمر بن الخطاب على حمص.
أَخرجه أَبو زكريا، وقال أَبو موسى: إِنما هو عمير بن سعد، وقد أَورده كلهم، ولا أَشك أَن أَبا زكريا قد رأى غلطا من الناسخ، فنقله ولم ينظر فيه، واللَّه أَعلم.
٤٠٧٣ - عُمَير بن سَعيد من بني عمرو بن عوف
(س) عُمَير بن سَعيد، من بني عمرو بن عوف. وهو ابن امرأَة الجلاس بن سويد.
أَخرجه أَبو موسى وقال: ذكره ابن شاهين، وقال: حدثنا موسى، أَنبأَنا عبد اللَّه قال:
قال: ابن سعد، بذلك.
قلت: كذا أَخرج أَبو موسى هاتين الترجمتين، وهو غلط. وإِنما هما عمير بن سعد بغير ياء، وقد تقدم ذكره. وهو عامل عمر، وهو ابن امرأَة الجُلَاس، فلا أَدري لأَي معنى أَخرجه أَبو موسى، مع علمه أنه سهو! واللَّه أعلم.