للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأوسط أَبُو شحمة، وهو الَّذِي ضربه عَمْرو بْن العاص، بمصر فِي الخمر، ثُمَّ حمله إلى المدينة فضربه أَبُوه عُمَر بْن الخطاب أدب الوالد، ثُمَّ مرض فمات بعد شهر.

كذا يرويه معمر، عن الزُّهْرِيّ، عن سالم، عن أَبِيهِ. أما أهل العراق فيقولون: إنه مات تحت السياط. وذلك غلط، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر الأصغر هُوَ أَبُو المجبر، والمجبر أيضًا اسمه [عَبْد الرَّحْمَن بْن] [١] عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر وإنما قيل لَهُ: «المجبر» لأنه وقع وهو غلام، فكسر. فأتي بِهِ إلى عمته حفصة أم المؤمنين، فقيل لها انظري إلى ابْنُ أخيك المكسر.

فقالت: ليس بالمكسر، ولكنه المجبر [٢] . قاله أَبُو عُمَر.

وقَالَ ابْنُ منده: كناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عيسى. وأراد أبوه عمر أن يغير كنيته فقال:

يا أمير المؤمنين، والله أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناني بها.

قَالَ أَبُو نعيم: وهم فِيهِ بعض المتأخرين- يعني ابْنُ منده- فعده من الصحابة، وهذه الكنية كني بها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المغيرة بْن شُعْبَة، لا عَبْد الرَّحْمَن، وإنما عَبْد الرَّحْمَن قَالَ لأبيه لما أراد إن يغير كنيته- وكانت «أبا عِيسَى» - والله: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كني بها المغيرة ابن شعبة.

أخرجه الثلاثة.

٣٣٦٠- عبد الرحمن بن عمرو بن غزية

(س) عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن غزية الأنصاري.

أورده الطبراني، وروى عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرو الْأَنْصَارِيّ- وهو ابْنُ محصن- عن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ- أحد بني النجار- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من اقتراب الساعة كثرة القطر وقلة النبات، وكثرة الأمراء وقلة الأمناء» . أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكره أَبُو عُمَر فِي أخيه: الحارث بن عمرو.

٣٣٦١- عبد الرحمن بن أبى عمرة

(ع س) عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة.

مختلف فيه، ذكره الحضرميّ في الوحدان.


[١] سقط من مخطوطتنا. والمثبت عن نسخة الدار ١١١ مصطلح حديث والمطبوعة.
[٢] كتاب نسب قريش: ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>